3

:: فشلك ونجاحك والظروف ::

   
 

التاريخ : 14/06/2016

الكاتب : فاطمة المزروعي   عدد القراءات : 1550

 


 

 

 

لا تعتقد أن الظروف المواتية قد تجلب لك النجاح، وبالمثل لا تحسب أن للظروف السيئة أي دخل في تعثرك وفشلك.

نعم، الظروف المحيطة بنا مهمة جداً، وتساعد، لكنها لم تكن في أي يوم من الأيام هي المعيار للنجاح أو الإخفاق، المطلوب دوماً للابتكار والتميّز والتفوّق معايير أخرى من العمل والتعلم والصبر.

صحيح أن الظروف السيئة قد تسبب تأخراً، أو هي تشتِّتُ تركيزنا، أو تؤدي إلى توجيه رسائل سلبية لنا، وبعض الظروف السيئة مثل عدم وجود المال اللازم لإكمال دراستك، أو ظروفك الصحية العابرة، تعطلك عن الاستذكار أو حتى الدخول في اختبار مهم، لكن العبرة أن مثل هذه الظروف عابرة، وليست دائمة، وأيضاً ما يميز، أنه بمقدورك تغيير طريقك أو حتى توجهك في سبيل التغلب على هذا الظرف أو ذاك.

ما أقصده تحديداً هو: نعم، توجد في حياتنا بعض الأزمات التي تظهر لنا بشكل مفاجئ وسريع، وهي التي تُسمّى "ظروفاً"، ولكنها لم تكن في أي يوم سبباً للفشل أو حتى للنجاح، مثل أن نقول الظروف خدمت فلاناً، لذا هو نجح. ولعل خير ما يوضح كلماتي ما قاله الشاعر والعالم الإنجليزي الذي عاش خلال القرن السابع عشر الميلادي، جون ميلتون «نادراً ما تساعد الظروف العظماء من الناس». وأعتقد جازمة بصحة مثل هذه المقولة؛ لأنه بالفعل هذا واقع، وإذا درسنا وطالعنا كتب التاريخ والسير الذاتية، فسنجد أن الظروف في كثير من الأحيان كانت عقبة وحجر عثرة أمام هؤلاء العظماء، وبرغم هذا تغلبوا عليها وتجاوزوها.

فكن واحداً من هؤلاء العظماء برؤيتك ومعرفتك من أين تبدأ وما تطلعاتك وأهدافك، ولا تلتفت لأي ظروف تمر بك.

 

 

 
   
 

التعليقات : 0

 

   
 

.