عيناك ... و ارتحال... الأغنيات
محمد نديم علي
ما زلت أحلم بالسفرْ.
أقعي كـَتلِّ الطين فوق الأرصفة ...
أغفو وأنتظر القطار
إن عمَّ شارعَنا الضبابْ ....
أشتاق عينيك الحنونة ..
كي تكون بدايتي ..
أشتاق همسك، في ليالي الصمت، يأتي عاطراً ..
والبيت يسكنه الغبارْ ..
وأظل أجتر الأماني، والمواويل التي كانت عـِذابا ...
ها هنا،
وجه المسافر يحتمي خلف الصحيفة
يقتفي همس الخبرْ..
ما جاء من حمل البشارة من بعيدْ.
نجمات حزني، ما هوت، في يوم عيدْ.
لا فراشاتي سلمْن، ولا زهوري،
من تفاهات البشرْ.
خذي شجوني، والحقائب، والرسائل، والدفاتر،
والنهارات التي صارت عـَذَابا،
والصورْ.
واحملي شيئاً معيْ،
أو فاتركيني عند أقبية المساء .. على صخور الأرصفةْ...
وجها تخفـَّى بين أوراق الصحفْ.
يشتاق حرفاً من خبر.
وأظل أجتر الأماني والمواويل التي كانت عِـِذابا ..
وأظل أحلم بالسفرْ.
فخذي ورودي، والأباريق الجميلة، والقمرْ.
ولك الخيارْ.
لكن دعي لي شربة الماء المثلجِ
(حين يأتيني حديثك في الصباح أو المساءْ)
خذي حنيني ... واختلاجات الليالي
حين يأكلني السهر .
أو خذي ما شئت مني ...
aswanial@yahoo.com