3

:: غرينبيس ترفض فكرة حوّاط انشاء مرفأ سياحي في جبيل ::

   
 

التاريخ : 24/03/2012

الكاتب : جماليا- بيروت   عدد القراءات : 4648

 


بيروت، 23 آذار 2012 - التقى مسؤول الحملات في غرينبيس لبنان ريان مكارم برئيس بلدية جبيل السيد زياد حوّاط وعدد من أعضاء المجلس البلدي في مبنى البلدية في جبيل يوم الأربعاء بتاريخ 14 آذار 2012، بحضور الزميلة في صحيفة الأخبار الموقّرة جوانا عازار*. وبعد تجاهل دام لمدة سنة لطلب منظمة غرينبيس اللقاء معه، أعلن حواط صراحة رفضه انشاء محمية بحرية في جبيل، مشيراً الى أنه لا يريد أن يكون الشخص الذي يحرم الجبيليين من حلم انشاء مرفأ سياحي.

ويتلخص مشروع المرفأ السياحي المذكور بانشاء مرسى ضخم على ساحل جبيل ترسو فيه اليخوت والسفن السياحية. ويهدف هذا المشروع بحسب حوّاط الى تشجيع السياحة ورفع المدخول السياحي في المدينة. وأكّد حوّاط في الاجتماع أن المشروع لن يترك أي آثار سلبية على البيئة، كما أن الشاطئ سيظل مفتوحاً أمام أهالي جبيل.

وفي هذا الاطار، تسأل غرينبيس حوّاط: كيف يمكن لأحد أن يضع الملكية العامّة لجبيل تحت رحمة المستثمرين الذين يهدفون حصراً الى جني الأرباح، بدلاً من اعلانها محمية طبيعية بحرية ووضعها في خدمة أهالي جبيل الذين انتخبوا حوّاط والمجلس البلدي من أجل حماية تراث مدينتهم وملكياتها العامة كي يستفيدوا منها هم وأجيالهم القادمة؟

انّ انشاء مرفأ سياحي كهذا سوف يضرّ بالبيئة ويدمّر الساحل الفينيقي الذي ظلّ صامداً طوال ثلاثة آلاف سنة، كما سيهدد الهوية التراثية والثقافية لجبيل، وسيمنع أهلها من حقّهم باستخدام شاطئها الذي سيغدو ملكية للمستثمرين الأثرياء. وفي هذا الاطار، يعلّق مكارم بالقول "من المؤكد أن مشروعاً كهذا سوف لن ينجح في اختبار تقييم الأثر البيئي، كما أن أهالي جبيل سوف يرفضون مشروعاً يدمّر تراثهم وبيئة مدينتهم".

ويؤكّد مكارم "أن مصلحة جبيل تكمن في انشاء المحمية البحرية لأنها تؤمّن استخداماً سليماً للشاطئ من قبل الأهالي، وتشجع السياحة البيئية وتفيد الصيادين الجبيليين من خلال حماية الأسماك الصغيرة، كما أنها سترفع اسم جبيل عالياً على المستويين المحلي والعالمي باعتبارها المدينة الأولى التي تعلن محمية بحرية على ساحل المتوسط".

وتصرّ منظمة غرينبيس على أن تتمّ حماية المرفأ القديم والشاطئ المحيط به وكذلك تراث جبيل الثقافي والحضاري عبر انشاء محمية بحرية، مع الاشارة الى امكانية اقامة المرفأ السياحي المذكور في موقع مختلف غير الموقع المقترح للمحمية، بما يضمن المصلحة الاقتصادية والبيئية لهذه المدينة التاريخية.

وتقوم غرينبيس حالياً بدراسة الخطوات المقبلة، كما تطلب من حوّاط تزويدها بأسماء الخبراء الذين نصحوه بعدم انشاء المحمية البحرية باعتبارها غير مفيدة للمدينة.


 

* نشرت الزميلة جوانا عازار مقالاً سجلت فيه وقائع الاجتماع في صحيفة الأخبار العدد 1660 الصادر بتاريخ 15 آذار 2012 - صفحة "مجتمع".

 

 

 
   
 

التعليقات : 0

 

   
 

.