3

:: صـلاح سـتـيـتـيّـه في الجامعة اللبنانية الأميركية ::

   
 

التاريخ : 27/03/2012

الكاتب : جماليا - بيروت - خاص   عدد القراءات : 2266

 


 

صـلاح سـتـيـتـيّـه في لبنان

 

 

أَنتمي في جُذُوري، حتى أَعمقِها، إلى لبنانَ أَرضِ الثقافة والحكْمة، أَرضِ الوطن الذي صَعَقَهُ سرطانُ الشرق الأَوسط بحربٍ رهيبةٍ أَجَّجَها من خارجِه مَن كانوا يُضْمرون للبنان أَن ينفجر. لكنه لم ينفجر، وما زال يتأَلّق. إنه لبنان، فينيقيا الأمس التي أَسّست المِلاحةَ عبر البحار (بعد المِلاحات الساحلية الصغيرة)، وشَكَّلَت الأَبجدية، وأَعطَت أوروﭘـا اسمَ جميلةٍ من صبايا صُوْر. لبنانُ الآتي من التاريخ السحيق ويبْسط حضوره الساطع على الجغرافيا. لبنان الذي له في كل وطنٍ وطنٌ، والذي، كما قال عنه رحّالة فرنسيٌّ في القرن التاسع عشر، هو "وطنٌ صغير ينتج لبنانيين للعالم الكبير".

من خطابه بالفرنسية عند استلامه الدكتورَاه الفخرية من جامعة بوردو                            

(11/12/2008)

 

في سلسلة الأَنشطة الدَّورية للسنة الجامعية 2011 – 2012

مركز التراث اللبناني في الجامعة اللبنانية الأميركية

تَعَاوُناً مع "مكتبة البُرج"

 

 

يَدعوكُم إلى لقاءٍ مع الشاعر اللبناني العالَميّ

صــــــــلاح ســــتــــيــــتــــيّــــه

في أُمسيةٍ من شِعره والنثر

* قراءةُ نَــصٍّ فرنسيّ حول "لبنان أَرض الإنسان... أَرض الشِّعر"

* قراءةُ مختاراتٍ من بعض قصائده الفرنسية

يقدِّم للأمسية

النائب الدكتور مروان فارس

ويقرأُ في العربية ترجَـمَتَه قصائدَ من الشاعر

 

وختاماً حوارُ الحضور مع الشاعر الضَّيْف

 

يفتتحُ اللقاءَ مديرُ المركز

الشاعر هنري زغيب

 

الساعة 7:00 مساءَ الثلثاء 10 نيسان 2012

القاعة 904 - كلّيّة الإدارة والأعمال - مبنى الجامعة الجديد - الطابق الأرضي

قريطم - بيروت

 

هو ولبنانُه

-       لبنانُ صِنْوُ الشعر: في طبيعته عناصِرُ تتجلّى بقصائد شعرائه. فالشاعر يحاور العناصر، ومن تآلُفِها ينسُجُ صُوَرَه ورُموزَه واستعاراتِه وأَساطيره.

-       ليست مصادفةً أن تُولَدَ عشتروت من زبد المتوسِّط بين لبنان وقبرص، وأَن يُولَدَ أدونيس على شاطئ طير الفينيق ويصرعَهُ الخنزير البري فيقومَ من موته بأَسَى عشتروت ودُموعها، رمز القيامة الموعودة.

-       من عناصرِ لبنان ينسُج الشاعر قصيدتَه: من البحر، من الجبل، من تِلال الأرز وغابات الصنوبر، من الأُفُق الأَزرق يعانق شمساً تَتَوَهَّج قُرصَ ذَهَب، من الريح الهابّة على كلّ مكان، من الماء والهواء والنار والتراب، الأربعةِ العناصرِ الْــيَحتاجُها قلْب الشاعر كي يَنبُضَ كما لا مثْلُهُ قلب، من الحبّ الروحاني الذي ضوَّعه أَنبياء اتّخذوا لبنان موطنَهم.

-       هكذا لبنان: عيناهُ على المتوسِّط وخَلْفَه آسيا، فعَقْل أبنائه منبَسِطٌ على وساعة المدى والمستقبل.

-       في لبنان وُلِدَت الحداثةُ الشعرية وشَعَّت على العالم العربي: مرةً أُولى في الإنكليزية مع جبران، مرةً ثانيةً في الفرنسية مع جورج شحادة، ومرة ثالثة في العربية مع كوكبة مجلة "شِعر".

-       لبنان ضئيلٌ بجغرافياه لكنّه كبيرٌ بتاريخه. هو في العالم العربي لكنه مُـمْتدٌّ إلى أَوسع منه. متعلّقٌ بإرثه العميق لكنه يرفعُ رأْسه ويرنو إلى مستقبله في قوس الغمام. وَفـِيٌّ لِـمَا هو فيه، لكنه وفِـيٌّ أيضاً لِـما ليس فيه بعدُ ويطمحُ إلى أن يكونَه.

-       لغةُ لبنان الأُولى: الشِّعر. لكنها أيضاً لغة التَّوسُّع إلى كُلّ لغة أخرى يبدع فيها اللبناني صَوَّاغ جَـمَال.

-       اللبناني سليلُ بحّارة وصاغة، تلتقي فيه الخارطةُ والمغامَرة، المصادَفَة والحاجة، المألوف والمجهول، الجوهرُ المصقول والمادة الخام لكلّ عنصر.

-       لبنان بلدٌ صغير وفكرةٌ كبيرة، مساحةٌ صغرى وقصيدةٌ كبرى، والشعر فيه خُبْزٌ وسَلام.

-       صورةُ لبنان الحقيقية هي الشعر: في أَيِّ لغَة صدَحَ يوقظُ التَّنوُّع، يوزِّع الألوان، يَبتكر الجديد من تجربة عريقةٍ مع الحقيقة، ومن وحدةٍ مشتولةٍ في ينابيع الإرث، طالعةٍ فروعُها من أرض المستقبل الواعد.

-       الشِّعر عندي هو الكُلّ: كلُّ حياتي وكلُّ ما يجري في حياتي، وأستعيدُ دائماً ذاك الفتى الذي كان له في لبنان قفيرٌ تعرفُ نحلاتُهُ كيف تَتَعرّف على زهرة المعنى، كبُرَ على طنينها حول تلك الزهرة الجميلة، وكوَّن له عالَماً لا منْطقَ فيه بل مسكن، لم يجد له اسماً منطقياً، فسَمّاه "الشِّعر".

                     مقتطفات من مُـحاضرته بالفرنسية: "الشعر اللبناني: سُلْطَةُ الأعالي"

 

شاعر الضفّتين والنجمات الثلاث

-       وُلدَ صلاح محمود سْتيتيّه في بيروت (28/12/1929) من والدٍ يكتب الشعر ووالدةٍ تقرأُه.

-       درَسَ الأدب الفرنسي في "المدرسة العليا للآداب" التي عرف فيها جورج شحادة صديق عمره لاحقاً.

-       1951: نال منحةً للدراسة في السوربون فسافر إلى ﭘـاريس. وهناك درس أيضاً على لويس ماسينيون في "الكوليج دو فرانس".

-       1955: عاد إلى بيروت يُدرِّس في الــ"ألبا" و"المدرسة العليا للآداب" والجامعة اللبنانية.

-       أسّس ملحق الـ"أوريان" الأدبي والثقافي الأسبوعي، وأَشرف عليه حتّى 1961.

-       1961: انتقل إلى السلك الدﭘـلوماسي: مستشاراً ثقافياً لدى السفارة اللبنانية في ﭘـاريس، مندوباً دائماً للبنان في الأونسكو، سفيراً للبنان في هولندا (1982-1984)، ثمّ في المغرب (1984-1987)، أميناً عاماً لوزارة الخارجية في بيروت (1987-1991)، وخَتَمَ حياتَه الدﭘـلوماسية سفيراً للبنان في هولندا (1991-1992).

-       بيبليوغرافياهُ غنيّةٌ شِعراً ونثراً ومساهماتٍ في صحُفٍ ومجلاّتٍ أدبية ومؤتمراتٍ دوليةٍ عبر العالم.

-       نال جوائز عدّة، بينها: "جائزة الصداقة الفرنسية العربية" (1972)، "جائزة ماكس جاكوب" (1982)، "الجائزة الكبرى للفرنكوفونيا" من الأكاديميا الفرنسية على مجموع مؤلّفاته (2006)، "الجائزة الكبرى للشِّعر من البيينّالات الدولية" (2007).

-       تَرجَمَ إلى الفرنسية: من العربية "قصائد جَيْكور" (لبدر شاكر السيّاب) ومن الإنكليزية "النبي" لجبران.

-       قصائدُهُ مترجَـمة إلى العربية والإنكليزية والإسـﭙـانية والهنغارية والإيطالية والروسية والـﭙـولونية والتركية.

-       صدرَت عنه أُطروحاتٌ جامعيةٌ وكتبٌ نقدية وانعقدَت حول مؤلّفاته مؤتمراتٌ شعرية في بلدانٍ عدّة.

-       يرى فيه النقّاد "شاعر الضّفّتين: لبنان وفرنسا"، ويُسمّيه بعضُهم "شاعر النجمات الثلاث: العربية والمتوسطية والفرنكوفونيّة" وصدرَت عنه أعدادٌ خاصةٌ من مجلاتٍ شعرية وأفلامٌ وثائقيةٌ عنه وعن نتاجه.

-       يَسكن، منذ تَقاعُدِه (1992)، في بلدة "ترامْبْليه سور مولْدْرْ" الهادئة الجميلة (36 كلم عن ﭘـاريس) منصرفاً فيها إلى الكتابة، لا يغادرُها إلاّ إلى مؤتمر أو محاضرة في العالم، كما مَـجيئُه هذه المرة إلى لبنان.

 

 

 

 
   
 

التعليقات : 0

 

   
 

.